ألقت أجهزة الامن المصرية القبض على مصري وعدد من اتباعه بتهمة الزعم انه "نبي آخر الزمان " .
و ذرت صحيفة "المصريون " ، ان خلية دينية يتزعمها شخص يزعم أنه "رسول" المكلف بهداية الناس وأن سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام ليس خاتم الرسل، كما يزعم قدرته على شفاء الأمراض المستعصية والمزمنة بواسطة يده اليمنى كما ينكر علامات الساعة ويرفض المسيح الدجال وأنه لا يعترف بالمهدي باعتبار انه لم يرد لهم ذكر بالقرأن.
ويروج النبي المزعوم أنه النبي الأمي لأنه يفسر القرآن الكريم بتفاسير تختلف عن التفسير المتعارف عليه بين المسلمين وفي كتب الفقه رغم جهله بالقراءة والكتابة وهو ما جعل دعوته تنتشر وتلقى رواجا فى مركز أوسيم بالجيزة.
و أحالت أجهزة الأمن النبي المزعوم ونائبه وأعضاء الخلية التابعة له فى قرية الزيدية بمركز أوسيم بالجيزة الى نيابة أمن الدولة العليا التى قررت حبسهم 15 يوما .
و ضبطت أجهزة الامن فى بيت النبي المزعوم الذي الكتاب الذى يقوم بتدريسه لأتباعه بعنوان " الرحمن فاسأل به خبيرا" الذى يتضمن أفكارا مخالفة لصحيح الدين الاسلامي وتفسيرات خاطئة لآيات القرآن وانكار أن سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام هو آخر الرسل وأنه هو نبي آخر الزمان.
كما يزعم قدرته على العلم بالغيب من خلال الاتصال بالملائكة مستشهدا بالآية القرآنية التى تؤكد أن الله ينزل الملائكة بالروح على من يشاء من عباده.
كما ضبطت أجهزة الأمن لدى النبي المزعوم دفاتر روشتات باسمه كتب عليها " واذا مرضت فهو يشفين" بالاضافة الى بعض الأدعية والآيات القرآنية التي يستخدمها فى علاج المرضى الذين يترددون عليه.
وكانت التحريات التى أجرتها أجهزة الأمن قد أكدت أن المتهم نجح فى نشر أفكاره بين الشباب وبين أهالي المنطقة التى يقيم بها وأن هذه الأفكار تمثل انتهاكا وخروجا صارخا على العقيدة والشريعة الاسلامية وانه استطاع جذب واقناع قطاع كبير من المواطنين الذين توافدوا عليه طلبا للعلاج من الامراض المستعصية بالمسح عليهم بيده اليمنى وترديد الادعية والآيات القرانية عليهم وان المتهم استغل ضعف الوعي والثقافة الدينية عند الناس لترويج افكاره المنحرفة وضم عددا كبيرا منهم الى خليته.
وقد القت اجهزة الامن على نائب النبي المزعوم ويعمل موظفا بمجلس مدينة اوسيم بالاضافة الى كاتب الوحي الذي كان يتولى كتابة وتدوين اقوال وآراء النبي المزعوم والذى يعمل سكرتيرا بالمعهد الازهري بأوسيم .
وكان نائب اوسيم المزعوم قد أكد فى اقواله أنه تعرف عليه منذ عام 2006 وانه اعتنق افكاره وتولى الترويج لها بعد ان اثبت قدرته على العلاج بالادعية والايات القرآنية وانه يعلم الغيب ويتنبأ بالمستقبل من خلال اتصاله بالملائكة وانه يعرف اسرار القرآن ويفسر خباياه رغم انه لم يتعلم القراءة والكتابة وهو ما اعتبره من كرامات هذا "النبي الأمي" الذى هو من الصالحين وانه تولى عقد جلسات تثقيفية للناس وان دعوته وافكاره لاقت قبولا ورواجا بين قطاع كبير من الاهالي في أوسيم.