بعد أن هاجم سوريا ، وحسن نصر الله ، والمقاومة الاسلامية حماس ، يتابع النظام المصري هجومه على القوى المقاومة ، فقد شنت صحيفة "الجمهورية" المصرية الحكومية هجوما حادا على دولة قطر ورئيس وزرائها واعتبرته بانه " أكبر كذاب في التاريخ ".
وقال رئيس تحرير الصحيفة "الصحافي " محمد علي إبراهيم في مقال له بعدد الصحيفة الصادر الخميس "إن قطر نجحت في إرسال رسالة إلي الرأي العام بالمنطقة العربية مفادها أن كل الذين ينادون بعملية السلام جبناء.. وانهم وحدهم "القطريون" الشجعان ومعهم طبعاً سوريا وإيران.. فالشجاعة في نظرهم أن نقف مع الشارع الغاضب الذي ينادي بالحرب".
وكانت صحيفة الجمهورية الحكومية شنت هجوما مماثلا على سوريا إبان الحرب الاسرائيلية على غزة لأن سوريا طالبت بفتح معبر رفح الذي تغلقه مصر في وجه الفلسطينيين .
وتابع " الصحافي " بقوله : "قطر لا تملك مقومات الدولة المحاربة.. لكنها تملك المال.. والمال تغدقه على فصائل المقاومة كحماس وحزب الله.. هذا المنطق في الانفاق لا يجعل قطر دولة. وإنما يجعلها بنكاً.. والبنوك لا تلعب أدواراً سياسية.. لكن الدوحة أرادت أن يكون لها هذا الدور".
يذكر ان قطر لعبت دورا محوريا وحاولت " توحيد الصف العربي " ضد العدوان الاسرائيلي على غزة ، حيث دعت إلى قمة عربية طارئة ، إلا أن مصر والسعودية وقفت بوجه القمة وحاولت إفشالها .
وتابع رئيس تحرير الصحيفة الحكومية "إن قطر تتعامل مع نفسها على اعتبار أنها دولة عظمى طالما تطبق دبلوماسية الشيكات والحقائب المليئة بالنقود، مشيرا إلى أن الدول لا تأخذ مكانتها بنقودها ورئيس وزرائها أكبر كذاب في التاريخ ".
وكان رئيس وزراء قطر حمد بن جاسم كشف بعيد قمة غزة الطارئة التي احتضنتها قطر ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس رفض حضور القمة وقال " لو حضرت أكون ذبحت نفسي من الوريد إلى الوريد " ، كما كشف عن الضغوط التي مارستها " دول الاعتدال " لإفشال القمة التي نجحت حينها .
يذكر ان مصر تتابع حصارها لغزة عبر إغلاق معبر رفح ، في الوقت الذي يطالب فيه الشعب المصري والعربي فتح المعابر .
وكانت اسرائيل أعلنت حربها على غزة من مصر أثناء مؤتمر صحفي جمع وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي لفني ووزير خارجية مصر أحمد أبو الغيط ، حيث أعلنت ليفني الحرب على غزة .
واستشهد أكثر من 1300 فلسطينيا ، كما جرح أكثر من 5000 فلسطينيا في حرب استخدمت فيها اسرائيل نصف ذخيرتها الجوية بحجة " القضاء على حماس " إلا أن المقاومة استمرت بإطلاق الصواريخ حتى آخر يوم من الحرب التي استمرت 22 يوما ، معلنة بذلك انتصار المقاومة للمرة الثانية خلال أقل عامين بعد ان انتصر حزب اللله في حرب تموز عام 2006 ، الحرب التي اعتبرها عرب الاعتدال " مغامرة ".